الجمعية الوطنية لتأهيل الأسرة ودورها في خدمة المجتمع المحلي في الهاشمي الشمالي

تُعدّ الجمعية الوطنية لتأهيل الأسرة إحدى الركائز الفاعلة في النسيج المجتمعي الأردني، لا سيّما في منطقة الهاشمي الشمالي، حيث تبرز كمنظمة أهلية تطوعية تسعى إلى تعزيز الاستقرار الأسري والارتقاء بمستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأفراد والأسر على حدّ سواء. تأسست الجمعية على مبدأ الشراكة المجتمعية والعمل التكاملي بين المؤسسات والأفراد، واضعةً نصب عينيها دعم الفئات الأكثر حاجة وتمكينها من خلال برامج تنموية وتأهيلية متنوعة.

البرامج والأنشطة

في الهاشمي الشمالي، تنفذ الجمعية مجموعة من البرامج التي تلبي احتياجات السكان المحليين، وتتنوع هذه البرامج بين:

• برامج التمكين الاقتصادي: مثل ورش العمل في الخياطة، وصناعة الغذاء، والحرف اليدوية، والتي تتيح للنساء والفتيات فرصًا لدخول سوق العمل أو إنشاء مشاريع صغيرة.

• الدعم النفسي والاجتماعي: من خلال جلسات إرشاد أسري، وتوعية الأمهات حول التربية الإيجابية، وتعزيز العلاقات الأسرية الصحية.

• دورات التثقيف والتدريب: مثل محو الأمية الرقمية، والتدريب على مهارات الحياة، وإدارة الوقت والموارد.

• خدمات الدعم الطارئ: كالمساعدات العينية والغذائية للأسر المحتاجة، لا سيّما في المواسم والأزمات.

أثر الجمعية على المجتمع المحلي

ساهمت جهود الجمعية بشكل ملموس في تحسين ظروف العديد من الأسر في منطقة الهاشمي الشمالي، حيث أظهرت الأرقام والمشاهدات الميدانية انخفاضًا في معدلات التسرب المدرسي بين الأطفال، وزيادة في نسبة النساء العاملات في مشاريع إنتاجية منزلية. كما ساهمت الجمعية في بناء شبكة مجتمعية متعاونة بين الأسر والمؤسسات، مما عزز من روح المواطنة الفاعلة والعمل التطوعي.

التحديات والتطلعات

رغم النجاحات التي حققتها الجمعية، إلا أنها تواجه تحديات تتعلق بالتمويل المستدام وتوسيع نطاق التأثير، لا سيما في ظل الزيادة السكانية وتنامي الاحتياجات. ومع ذلك، تسعى الجمعية لتطوير شراكاتها مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، وتوسيع برامجها لتشمل فئات جديدة، بما يضمن استمرار دعم المجتمع المحلي في الهاشمي الشمالي.